الأحد، 9 يونيو 2019

( باسم و الوحش )




بسم الله الرحمن الرحيم

.. قصة للطفل من 6 ـ 12 ..

( باسم و الوحش )


كان باسم يشاهد فيلمَ رعب ، ثم ذهب إلى النوم ، فحلم أنه يُطارده وحش مخيف غريب عجيب ضخم و هو يجري أمامه و هو خائف منه جداً، و رأى البيت محطّم و الناس ميتون ولا يوجد أحد غيره هو و الوحش !
أخذ باسم يبكي و يصرخ .. يبكي و يصرخ ..
فزع الأم و الأب و ركضا نحو غرفة باسم ..
كان باسم يصرخ و هو نائم و يبكي بشدة ..
احتضنت الأم باسم بسرعة ففتح عينيه و هو يصرخ : الوحش ! الوحش !!
ضمّته والدته في صدرها بحنان و هي تقول : اهدأ يا حبيبي ؛ لا يوجد أي وحش هنا !
ربّتَ والده على كتفه و مسحَ على شعره حتى هدأ تماماً ..
قال الأب : يا بُنيّ ؛ لا تبقى ساهراً وحدك و تشاهد أفلام رعب !
قالت الأم : لا توجد وحوش ! هذه أشياء يصنعونها بأيديهم فقط ؛ مثل قناع الغوريلا الذي تلعب به هذا ! هم يصنعون هذه الأشكال لكي يعملوا هذه الأفلام المخيفة !
قال الأب : صحيح يا بنيّ ! و لأنكم صغار لا تعرفون هذا ، لذا لا تشاهد هذه المناظر المقززة المرعبة مرة أخرى ، هل كلامي واضح يا باسم ؟
هدأ باسم تماماً بعد أن عرف حقيقة هذه الوحوش ، و حمد الله أنه لا توجد مثل هذه المخلوقات في الحقيقة !
ترك باسم حضن والدته ، و أمسك قناع الغوريلا و رماه في سلة مهملاته !
احتضن باسم والده و والدته و قال :
شكراً يا أمي ! حاضر يا أبي ! لن أشاهد هذه الأفلام مرة أخرى .
و في اليوم التالي .. كان باسم نائماً في هدوء و ارتياح .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق