بسم الله الرحمن الرحيم
.. مقامة ..
( في وداع رمضان )
و لما قالوا قد كمُلَ
منه الثلاثون ، قلتُ : مهلاً يا قوم ؛ هل أنتم صاحون ؟ ، بالأمس كنا نرقب هلاله
مهللين ، و اليوم صاح الصِّبْيَةُ: ( يالّلا ننفخ البلالين ) ؟!! هذا و الله
تقاربُ الزمان ، نقول: رمضانُ فيقولون: خمسة جوان !! ، أتعدَّانا ناعسين ؟ نشاهد (
رامز ) و ( وِلْد الغلبانين ) ؟ اللهم إن كُنّا فيه من المقصِّرين ، فأنت الراحم
للمساكين ، اللهم إن كان قد ذهب رمضاننا ببضاعتنا المزجاة ، فأوفِ الكيل و تصدق
على عبادك بأنك أنت الإله ، اللهم و أعده علينا باليُمن أعواماً كثيرة ، ترزقنا
فيها السداد و البصيرة ، اللهم و نشكو إليك من الأعياد ، ما آلَمَ الفؤاد و أوجع
الأكباد ، فاجعل اللهم الآتية منها الجديدة ، سعيدةً سعيدةً سعيدةً سعيدة ، و املأ الحالية بالرضا
و تداركنا فيها بالسرور ، يا منزلَ الغيثِ يا صاحبَ النشور ، يا نور : أفض علينا
من نورك البحور ، و صلِّ اللهم و سلم و بارك على كامل النور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق